تعرّف ريادة الأعمال على أنها عملية تحديد مشروع تجاري معيّن والبدء بالعمل لبنائه بهدف تحقيق ربح مالي من ورائه. ويُطلق عليها أحيانًا اسم الاعتمار نظرًا لأنّ من أهمّ أهداف ريادة الأعمال إعمار الدول والنهوض بها. لكن، ما لا يعلمه الكثيرون، هو أنّ ريادة الأعمال لا تكون دائمًا في الأعمال الربحية، بل يمكن القيام بها أيضًا في مجالات العمل المجتمعي.
ببساطة الريادة الاجتماعية هي عملية إيجاد وتطبيق حلول مبتكرة لمشكلات وتحديات يواجهها المجتمع، ويكون الهدف منها في الغالب غير تجاري، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنّ هذه الحلول مقدّمة بشكل مجاني تمامًا. قد يعمل الرياديون الاجتماعيون لتحقيق أهداف مثل تحسين مستوى حياة الأفراد أو بناء الحوار بين المجموعات المختلفة.
وفي يومنا هذا زاد الاهتمام بفكرة الريادة الاجتماعية، فلم يعد الشباب في الأردن والعالم العربي مقبلين على التطوع وحسب، بل إنّهم بدأوا بالسعي لإنشاء مشاريعهم الخاصة بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم وتواجه من حولهم، ومع إمكانية الحصول على دعم مادي لتنفيذ أفكارك على أرض الواقع، أصبح بإمكانك المساهمة في التنمية والتقدم المجتمعي بشكل فعال.